
أثناء فترة الحمل تشعر النساء بما يسمى وحام المرأة الحامل ، وهو الرغبة في تناول شيء ما بقوة كالمخللات والبوظة، والحقيقة أن للوحام أسباب أخرى غير الرغبة في تناول الطعام، سنقوم بالتعرف على بداية الشعور بالوحام لدى الحامل والأعراض والأسباب.
وحام المرأة الحامل
الوحام يسبب للمرأة بفترة الحمل الغثيان والاستفراغ ويختلف عن الغثيان الصباحي، في أنه يحدث بأي وقت على مدار اليوم، ويبدأ الوحم بفترات الحمل الأولى تحديدًا في الثلاثة شهور الأولى، ولدى بعض النساء من الممكن أن يظل متواصلًا حتى فترات متأخرة من الحمل.
قد يكون الوحم قويًا عند معظم النساء لدرجة يستدعي التدخل الطبي، لأنه قد يصل الأمر إلى جفاف الجسم من السوائل، وفقدان حوالي 5% من وزن المرأة الحامل، وذلك نتيجة لكثرة الغثيان، وقد يتطور الأمر لاستخدام المحاليل الوريدية لتعويض الفقد في سوائل الجسم، ولكن الأعراض بالتأكيد ليست متشابهة لدى جميع النساء بتلك الفترة.
وهناك ما يعرف ببراعم التذوق، ففي فترة الحمل تصبح حاستي الشم والتذوق قويتان لدى المرأة، مما يجعلها تشعر بالنفور تجاه أي روائح سواء الطعام أو غيره، حتى وإن كانت تفضل تلك الروائح مسبقًا.
بداية ظهور الوحام
يلاحظ أن الوحم يبدأ بشكل طبيعي من الأسبوع السادس من الحمل، ولدى بعض النساء قد يبدأ بالأسبوع الرابع، ويصل إلى قمته بالأسبوع التاسع أو العاشر، ويعود إلى طبيعته مرة أخرى بداية من الأسبوع الثاني عشر حتى الرابع عشر، وتنتهي الأعراض التابعة للوحم بشكل نهائي في الفترة بين الأسبوع السادس حتى الأسبوع العشرين، ومع حالات نادرة من النساء قد تظل فترة الوحم حتى آخر مرحلة من الحمل، قبل الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل نتيجة للزيادة بحجم الجنين وزيادة الضغط على المثانة وتقليل الشعور بالغثيان.
السبب وراء الشعور بالوحام
الوحام يتطلب من المرأة أن تتناول شيء ما بقوة شديدة، ومن الغريب أنه قد يتطلب تناول أنواع من الطعام لا تحبها المرأة من الأساس، والسبب الرئيسي في الشعور بالوحام لدى الحوامل لم يتمكن الأطباء من تحديده بالضبط، ولكن كانت هناك بعض التفسيرات مثل: انخفاض بمستوى العناصر الغذائية بالجسم أثناء فترة الحمل، فيعبر الجسم عن ذلك النقص بالوحام.
دلالات وحام المرأة الحامل على بعض أنواع الأطعمة:
- البطاطا المقلية: تدل على احتياج الجسم للصوديوم والبوتاسيوم والبروتينات.
- المخللات والجبن: تشير إلى نقص بنسبة صوديوم الجسم ويحتاج إلى تعويضها.
- البوظة والشيكولاتة: تعنى أن هناك نقص بنسبة الدهون أو الكالسيوم في الجسم.
ومما سبق ذكره يمكن أن نعرف أن الوحام لا يعني الرغبة في تناول نوع طعام معين، ولكن يحتاج إلى عناصر غذائية معينة تتواجد بتلك الأطعمة.
شهوة الغرائب لدى الحوامل
شهوة الغرائب يقصد بها هنا وحام المرأة الحامل على أشياء غريبة مثل الطباشير أو التراب، وتلك الشهوة بالتأكيد قد تضر الحامل، لأنها تجبرها على تناول تلك الأشياء بما فيها من مواد ضارة، ستعود على الجنين والأم بالسلب.
لا يوجد سبب محدد مسؤول عن ظهور شهوة الغرائب، ولكن تم تفسيرها على أنها حاجة الجسم لعنصر الحديد، فينصح بالقيام بفحص منسوب الحديد بالجسم إذا بدأت الحامل بالوحم على تلك الأشياء الغريبة.
أطعمة يكثر تناولها أثناء الحمل بفترة الوحام
قائمة بأشهر الأطعمة التي يكثر الوحام عليها لدى الحوامل:
الشيكولاتة والسكريات
تحب النساء الحوامل تناول الحلويات والسكريات وخاصةً الشيكولاتة، لأنها تجلب إحساس السعادة، وبعض الخرافات القديمة تذكر أن الوحام على الشيكولاتة يعني أن المرأة حامل ببنت.
الثلج
يشاع بين العديد من النساء حب تناول الثلج، ولا سيما بين اللاتي يعانين من فقر الدم.
الطعام الحار
تصاب النساء بالوحم على الأطعمة الحار وبخاصةً فترة الصيف والأيام الحارة، لأنها أطعمة تساهم في تبريد الجسم.
الفواكه
الوحام لا يشمل الأطعمة الغير مفيدة للجسم، بل يمتد أيضًا للفاكهة الغنية بعناصر غذائية مختلفة تحتاجها المرأة بفترة الحمل مثل الفيتامينات المختلفة، ومعادن مفيدة للجسم.
اقرأ أيضا: تغذية المرأة الحامل في شهور الحمل الأولى
طرق علاج الوحام بفترات الحمل
تصاب حوالي 80% من الحوامل بحالة وحام المرأة الحامل ، أثناء فترة الحمل وله أعراض مختلفة من إمرأة لأخرى، ولكنه ليس له أي أضرار سلبية على صحة المرأة الحامل، إذا كان يسير بشكل طبيعي، ويمكن علاجه بعدة طرق نذكر منها:
- تحديد كمية السوائل المسموح بها في اليوم، حتى تقل فرص الرغبة في الغثيان.
- تناول الغذاء الصحي وبطريقة صحية، بحيث يتم تقسيمها على مدار اليوم لعدد وجبات أكبر ولكن كميات أقل.
- يفضل ألا تكون المعدة جائعة، والحرص على تناول الطعام بفترات قريبة.
- الطعام البارد يقلل من الرغبة في الاستفراغ عن الطعام الساخن.
- الابتعاد عن أي روائح تساعد في جلب شعور الغثيان.
- ينصح بتناول بعض البسكويت صباحًا عن الاستيقاظ من النوم.
لا توجد مشكلة من تناول الطعام عندما تبدأ فترة الوحام، ولكن يفضل عدم الإكثار من الأطعمة الفارغة التي لا تفيد الجسم أو الجنين بأي فيتامينات أو معادن.