
ماهية الألعاب التعليمية
- إن الفكرة الأساسية للألعاب التعليمية تدور حول جعل المتعلم أكثر مشاركة إيجابية في المواقف التعليمية بحيث يكتسب المفاهيم ويثير التساؤلات ويعمل في فريق ويصنع الخطط وينفذ القرارات ليصل في النهاية إلى حل للمشكلة التي يواجهها.
- وتعتبر الألعاب حينئذ ليست أنشطة للتسلية فقط تبعث على المتعة فقط وإنما لعب مصممة بغرض تنمية أو تعليم مهارات معينة مبنية على أسس علمية لتحديد مدى أهمية تأثيرها في العملية التعليمية وذلك عن طريق تحديد الهدف الذي صممت من أجله.
الأسس العامة التي يجب مراعاتها عند تصميم الألعاب
- تمثل اللعبة الواقع إلى حد كبير بما يتناسب مع أهداف الموقف ومستويات التلاميذ.
- تكون مناسبة لطبيعة غرفة الدراسة وعدد التلاميذ بحيث يمكن استعمالها وتنفيذها.
- يراعي المعلم قلة تكلفتها وإمكانية إعادة استعمالها.
- تحتوي اللعبة من كافة جوانبها وإجراءات تنفيذها على كل ما يثير اهتمام التلاميذ ويرفع مستوى دافعيتهم.
- تقوم اللعبة على أساس العمل في نطاق فريق.
- تدفع التلميذ إلى توجيه أسئلة لنفسه أو إلى معلمه التي يستطيع من خلالها العثور على إجابات لتساؤلات.
- تقدم اللعبة المشكلة في قالب منظم وكذلك في إطار تنظيم الأدوار.
الأسس التربوية لتصميم الألعاب
- الإيجابية والتفاعل: تعتمد على الدور الإيجابي الذي يقوم به المتعلم فهو لا يتلقى المعارف من المعلم كما لا يعتمد على الكتاب المدرسي في ظل الأسلوب التقليدي.
- الإدارة والتوجيه: المعلم عند استخدام الألعاب التعليمية يقوم بشرح اللعبة إلى التلاميذ وبيان فكرتها الأساسية وقواعد اللعبة وتوزيع الأدوار والعمل وبيان ما تحتويه من المفاهيم والأهداف التي يسعون إلى تحقيقها.
التنظيم: الألعاب من أكثر المداخل في تحقيق هذا الهدف إذ أنها تقوم في قالب منظم كما أن استخدامها وتحقيق الأهداف المرجوة من ورائها يتطلب عملًا مخططًا إذ أنها تعتمد في استخدامها وتنفيذها على توزيع العمل وتقييم الجماعات.
رفع مستوى الدافعية: يكون المتعلم أكثر استعدادًا للمشاركة في الموقف التعليمي إذا ما شعر أن هذا الموقف له معنى ووظيفة بالنسبة له وهذا يعني إرتباط الموقف بحاجات المتعلم واهتماماته ويتطلب هذا أن تكون اللعبة قادرة على الإثارة والتشويق مما يجعل المتعلم على درجة مناسبة من الحماس.
اقرأ أيضا: أجمل أفكار ألعاب جماعية
اقرأ أيضا: أفكار أنشطة تعليمية وترفيهية للأطفال
اقرأ أيضا: أفكار ألعاب الأطفال
الكفايات التعليمية اللازمة للمعلم عند استخدام أسلوب الألعاب التعليمية
كفاية اختيار اللعبة
- لابد في تلك الكفاية أن يختار المعلم اللعبة على أساس أنها جزء من البرنامج التعليمي أو المحتوى المراد تدريس مكوناته حيث تكون أهداف اللعبة منبثقة من أهداف البرنامج وأن يكون محتوى اللعبة معبرًا عن جزئيات المحتوى.
- أن يحدد المعلم اللعبة طبقًا لحاجات المتعلمين واهتماماتهم بحيث يتم اختيار اللعبة على أساس مراعاة خصائص نمو المتعلمين وقدراتهم المتميزة في الألعاب الملائمة لحاجات التلاميذ الموهوبين تختلف عن الألعاب الملائمة لحاجات التلاميذ الذين يعانون من صعوبات معينة في تعلمهم ويرجع هذا بطبيعة الحال إلى الفروق الفردية بينهم.
كفايات تصميم اللعبة
- أن يكون المعلم قادرًا على تحديد هوية اللاعبين ومستوياتهم وعدد المشاركين في اللعبة والعاب البنات تختلف عن ألعاب الأولاد كما ينبغي أن يكون مدركًا لمستويات نضج اللاعبين وأساليب تفكيرهم في ألعاب طفل الابتدائي تختلف عن مراحل التعليم الإعدادي أو الثانوي كما يجب مراعاة عدد اللاعبين الخاصة بكل لعبة.
- أن يكون المعلم قادرًا على تحديد الزمن الملائم لأنشطة اللعبة إذ أن هذا يتطلب منه التعرف على هيكل اللعبة وعناصرها بحيث يكون التلاميذ ذوي التحصيل المنخفض قادرين على الإنجاز أو الأداء ضمن المدة المحددة.
أدوار المتعلم في أسلوب الألعاب التعليمية
- أن يكون المتعلم قادرًا على استيعاب قواعد اللعبة التي يمارسها.
- أن يعد الإجراءات الخطوات التي سيتبعها عند تنفيذ اللعبة.
- أن يتمكن من اتخاذ القرارات الملائمة للوصول إلى الفوز.
- أن يكون واعيًا بأنه إذا لم يتوصل إلى الفوز فلا يظهر ذلك لخصمه.
- أن يكون مدركًا للفوائد والمزايا التي تؤهله للفوز باللعبة فيقرر هل يبدأ الأول أم يترك خصمه يبدأ.
- أن يدرك بأن أي تغير في اللعبة التي يمارسها يؤدي إلى تغير في الاستراتيجية التي يتبعها.
- أن يكون المتعلم مشاركًا فعّالًا في حل مشكلات الألعاب فهذه المشاركة تجعل المعلم يتحرر من تصميم أوراق المتعلمين فيستفيد من الوقت المتاح لخدمة الألعاب.
الدور التنافسي الذي يمارسه المتعلم في الألعاب التعليمية
- عندما تتطلب اللعبة فريقًا من المتعلمين يفضل أن يجدد الفريق بحيث يكون الأعضاء متساويين في قدراتهم العقلية لتكون المنافسة عادلة فيستطيع المتعلم أن ينافس زميله مع شعور براحة وطمأنينة.
- أن يكون قادرًا على المناقشة في جميع الألعاب التعليمية التي يقوم بحل مشكلاتها فالمعلم أحيانًا يضع ألعابًا قد تكون ملائمة لمختلف المستويات وتخدم قطاعًا واسعا من المفاهيم ذات القيمة ومحاولة التدريب على ممارستها.
- أن يدرك المتعلم بأنه بعد تنفيذ كل لعبة تعقد حلقات للمناقشة لتسجيل نقاط القوة ونقاط الضعف.
- أثناء تنفيذ اللعبة وأن المناقشة يجب أن تتم في جو خال من المشاحنات وإثارة الأعصاب.
- أن يظهر المتعلم تعاونًا خلاقَا أثناء تنفيذ خطوات اللعبة حيث أن هدف التعلم التعاوني من أهداف تدريس أي مادة تعليمية.