صحة

ما هو الالتهاب السحائي ؟

الالتهاب السحائي
الالتهاب السحائي

ظهرت في الأيام الأخيرة بعض من حالات الالتهاب السحائي، وانتاب الجميع حالة من الذعر والرعب من خطورة انتشار هذا المرض، وتحوله إلى وباء وانتشرت اشاعات عديدة عن مخاطر الإلتهاب السحائي ومضاعفاته، ولكننا هنا سوف نتحدث عن أسباب مرض الإلتهاب السحائي، وأعراضه، وطرق العدوى والإصابة، والمضاعفات والمخاطر، وكذلك سوف نذكر أهم طرق العلاج، فتابعونا لمعرفة كل ما يخص الإلتهاب السحائي.

ماهو الالتهاب السحائي (التهاب السحايا)

هو التهاب الأغشية المخاطية المحيطة بخلايا المخ، وخلايا النخاع الشوكي، وذلك بسبب عدوى فيروسية أو عدوى بيكترية.

الإلتهاب السحائي الفيروسي:

يحدث التهاب السحايا بواسطة فيروس، وأشهر أنواع الفيروسات المسببة للإلتهاب السحائي، فيروس الأنترو، وفيروس الهربس، وأيضا فيروس نقص المناعة المسبب للإيدز، ونشاط هذه الفيروسات يكون في مواسم معية وخاصة في موسم فصل الصيف،  ويتم شفاء الغالبية العظمى من الحالات المصابة بالتهاب السحايا الفيروسي.

الإلتهاب السحائي البكتيري:

وهنا تسبب بعض أنواع البكتريا التهاب السحايا، ويتم شفاء غالبية الحالات بشرط الاكتشاف المبكر والعلاج الصحيح، ويتعذر الشفاء في حالة إذا كانت  البكتريا المسببة للإلتهاب بكتريا متحورة، وهناك العديد من أنواع البكتريا المسببة للإلتهاب السحائي الجرثومي أو البكتيري من أشهرها:

  • المكورات الرئوية pneumococci
  • المكورات السحائية  meningococci
  • المكورات المستديمة hemofilus ولكن هذا النوع من البكتريا تراجعت خطورته في الإصابة بالتهاب السحايا، بعد استخدام المصل

وهناك بعض أنواع من البكتيريا  تسبب الإصابة بالإلتهاب السحائي ولكنها أقل شيوعا، وهذه الأنواع مسئولة عما يقرب من حوالي ٢٠٪ من حالات الإصابة بالتهاب السحايا، وهذه الأنواع هي:

  • البكتريا المكورة العقدية النوع ب sterptococcus B
  • البكترية العنقوية الذهبية staphylococcus

أعراض الالتهاب السحائي

  • ارتفاع درجة الحرارة
  • حمى
  • تيبس في تحريك الرقبة وهو أكثر الأعراض المميزة للمرض
  • الشعور بالتعب الشديد والإرهاق
  • تغير في درجة الوعي
  • التقيؤ، والغثيان
  • نوبات من التشنجات

ونظرا لتشابه أعراض التهاب السحايا، مع أعراض أمراض أخرى كثيرة، فلا يعتمد الطبيب فقط على الأعراض في التشخيص.

تشخيص التهاب السحايا

عند سرد أعراض المرض على الطبيب، فأن الطبيب يبدأ في الشك في التهاب السحايا، ولكي يتم التأكد من التشخيص يجب عمل تحليل للسائل النخاعي، وذلك بوخز إبرة بين فقرات العمود الفقري في منطقة الخصر، وسحب السائل النخاعي من  قناة النخاع الشوكي، ويتم إرسال العينة للمعامل المختصة، وهناك عدة دلائل في تحليل السائل النخاعي تؤكد حدوث الإصابة بمرض التهاب السحايا وأهم هذه العلامات:

  • كثرة عدد كرات الدم البيضاء.
  • قلة نسبة الجلوكوز عن النسبة الطبيعية
  • زيادة نسبة البروتين عن المعدل الطبيعي، كلها دلائل للإصابة بالتهاب السحايا.

الأسباب التي تزيد من فرص الإصابة بالتهاب السحايا

هناك عدة أسباب تزيد من فرص الإصابة بالتهاب السحايا الجرثومي أو البكتيري

  • أن يكون الشخص مصابا بأي إصابة بكتيرية، كالتهاب الجيوب الأنفية، او الإلتهاب الأذن الوسطى، التهاب اللوزتين، وتم إهمال العلاج فتطور الإصابة البكتيرية وتصل إلى سحايا المخ والنخاع الشوكي.
  • تليف الكبد أيضا من عوامل الخطر، فنجد ان نسبة الإصابة بالتهاب السحايا مرتفعة في الأشخاص الذين يعانون من التهاب الكبد.
  • إدمان المشروبات الكحولية.
  • اضطراب عمل الجهاز المناعي، ضعف المناعة.
  • أمراض خلايا الدم.

أما عن عوامل الخطر التي تزيد من الإصابة بمرض التهاب السحايا الفيروسي:

  • انتشار الإصابة الفيروسية في موسم نشاط الفيروسات وخاصة في المجتمعات المغلقة مثل المدارس.
  • الإصابة بفيروس الهربس الفموي، وإهمال العلاج.
  • الإصابة بمرض نقص المناعة المعروف باسم الإيدز.

اقرأ أيضا: التهاب الجيوب الأنفية ونصائح لتجنبها

كيفية علاج الإلتهاب السحائي

كلما تم التشخيص المبكر والعلاج المبكر لمرض التهاب السحايا، كلما زادت فرصة الشفاء التام، وقلت المضاعفات،  لذلك على كل مريض يبدأ في الشعور ببعض أعراض الإلتهاب السحائي وخاصة الحمى، وتيبس عضلات الرقبة، سرعة التوجه للطبيب، ليقوم الطبيب بالفحص وطلب التحليل اللازم للتشخيص، وبعد التأكد من الإصابة بالتهاب السحائي تبدأ رحلة العلاج، والتي تعتمد على  مايلي:

  • المضادات الحيوية : ومن أشهر أنواع المضادات الحيوية المستخدمة في علاج التهاب السحايا:
  • فانكوميسين : ويتم استخدامه بجرعة ٢ جم يوميا.
  • بنسيللين: ويستخدم في حالات إصابة الأطفال والعجائز، وجرعته ١٢ جم يوميا، ويؤخذ عبر الوريد.
  • سيفاترايكسون: وجرعته ٤ جم يوميا.
  • سيفوتاكسيم: ويتم استعماله بالحقن بجرعة تصل إلى ١٢جم يوميا.
  • مضادات الإلتهاب القوية من فصيلة الكورتيكوسترويد : مثل ديكسا ميثازون، فإنه يساعد في سرعة الشفاء ويقلل الإصابة بالمضاعفات.
  • علاجات تكميلية داعمة: مثل خوافض الحرارة والمسكنات.

طرق الوقاية والحد من الإصابة بالتهاب السحايا :

  • اولا ساهم التطعيم والمصل الذي تعطيه وزارة الصحة والسكان للمواليد في جدول التطعيمات على الوقاية بنسبة كبيرة من حالات التهاب السحايا عند الأطفال.
  • ثانيا الجرعات الوقائية التكميلية التي يأخذها الأطفال في المدارس في مراحل تعيليمية مختلفة.
  • ضرورة تطعيم الاشخاص الذين على مقربة من شخص تم تشخيص التهاب السحايا لديه، وكزيادة في الوقاية يتناول الأشخاص نوع من أنواع المضادات الحيوية بالفم لعدم التعرض للعدوى من الشخص المصاب.

السابق
تعرف على كيفية تأسيس شركة في دبي
التالي
الوسواس القهري الجنسي وكيفية علاجه