
تُعد الصحة الهبة الكبرى التي يجب الحفاظ عليها بإعتبارها أغلى ما نملك, فهي مؤشر القدرة الفعلية للجسم على ممارسة نشاطه الطبيعي في كل فتراته العمرية، وهناك الكثير من العادات التي يُنصح بالقيام بها للحفاظ على الصحة العامة والسلامة النفسية, نعم, فالصحة العامة مرتبطة شبه كلياً بالسلامة النفسية, وقد سمعنا منذ الصغر توصيات الأطباء بتجنب الحزن والغضب أثناء الوعكات الصحية, هذا وإن دل على شيء فإنما يدل على تلك العلاقة المباشرة بتأثير كل منهما على الآخر وجدير بالذكر أنه من الصعب على الفرد استحداث العادات الصحية التي قد تضع قيوداً أو قد تتطلّب تغييراً في نمط التفكير، ولكن يجب القيام ببعض التغييرات في سبيل الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية والعاطفية، والشعور بالراحة.
أفضل طرق المحافظة على الصحة
النظام الغذائي
يحتاج الإنسان لتناول الطعام لضمان حصول الجسم على ما يحتاجه للنمو بشكل سليم والحفاظ على سلامة الجسم، وهناك العديد من النصائح العملية التي تهتم باتباع بعض الأنظمة الغذائية والعادات الصحية، ومن أهمها ما يلي:
- التقليل من كميات السكر المتناول قدر الإمكان، وذلك عن طريق تجنب المشروبات الغازية، وعصائر الفواكه، والأطعمة المعلّبة التي تحتوي على نسب عالية من السكريات.
- تجنب الوصول لمرحلة الجوع بشكل كامل ومحاولة تناول الطعام ضمن وجبات صغيرة منتظمة موزعة على اليوم بأكمله, على الأقلّ كل 4 ساعات.
- الحرص على إمداد الجسم بالعديد من العناصر الغذائية المختلفة، كالفيتامينات، والمعادن، وذلك عبر التنويع في ألوان الفواكه والخضراوت المكونة للوجبات خلال اليوم.
- تناول ثلاثة وجبات رئيسية خلال اليوم، وزيادة نسبة الفواكه، والخضراوات، والحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان الخالية او قليلة الدهون, ومع الوقت وملاحظة الفارق سيصبح ذلك كجزء رئيسي من العادات الصحية اليومية.
- التركيز على الخيارات الصحية من الأطعمة، وذلك باختيار اللحوم الخالية من الدهون، والدواجن، والأسماك، والبيض، والبقوليات، والمكسرات، والابتعاد عن الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة أو المتحولة، والكولسترول، والملح، والسكريات المضافة والألوان الصناعية.
- تجنب تناول الطعام خلال فترات الغضب والاكتئاب وإستبدال تناول الطعام ببعض العادات الصحية كالرياضة وإستشاق هواء نقي أو حتى النوم لفترات كافية في حالة سوء الحالة النفسية.
- الابتعاد عن تناول اللحوم النيئة أو غير المطهية بشكل جيد، والعمل على غسل الفواكه والخضراوات بشكل جيد قبل تناولها.
- شرب كميات كافية من الماء بشكل يومي، وتقدر الكمية المناسبة لمعظم الأفراد بما يقارب 8 أكواب.
النشاط البدني
هناك العديد من العادات اليومية التي يقوم بها جسمك كالمشي وصعود السلالم وركوب الدارجة أو حتى الحركة الروتينية أثناء القيام ببعض الأعمال المنزلية العادية, وغيرها يمنحك نقاط إضافية في رصيد العادات الصحية حيث يُساعد ذلك على حرق السعرات الحرارية، وتخفيف الوزن الزائد، والسيطرة على ضغط الدم والكولسترول بالإضافة إلى التقليل من التوتر، وتحسين القدرات الإدراكية، وكأنك تمارس نوعاً من الرياضة بشكل يوم, الأمر الذي يساعد على منح الجسم قدراً كافياً من الأنشطة الحركية لتقوم جزئياً بدور بعض التمارين الرياضية, حيث تساعد التمارين الرياضية المنتظمة على تقوية العضلات، وتعزيز القدرة على التحمل، وتوزيع الأوكسجين والمواد الغذائية إلى الأنسجة المختلفة بصورة أفضل، بالإضافة إلى مساعدة الفرد على النوم بشكل أسرع وأكثر عمقاً، الأمر الذي يزيد من طاقة الجسم حيث تساعد الرياضة في تحسين توازن الجسم،وتقليل إحتمالية الإصابة بالأمراض القلبية المزمنة وارتفاع ضغط الدم.
اقرأ أيضا: فوائد الرياضة للصحة النفسية والبدنية
أسلوب الحياة بشكل عام
هناك أيضاً بعض النصائح والتوصيات العامة للحفاظ على الصحة كالتالي:
الإقلاع عن التدخين:
من المتعارف عليه عند الجميع وحتى بين المدخنين, أضرار تدخين منتجات التبغ بشكل عام؛ حيث أنه يسبب العديد من إصابات الجهاز التنفسي وكذلك الإصابة بأمراض القلب، والفم، والحلق، وسرطان الرئة، ومنها ما يؤثر في الشكل الخارجي للإنسان كالأسنان والجلد وظهور التجاعيد والهالات السوداء, كما يحطّم الكولاجين المعزز لشباب البشرة، وغيرها الكثير من المشاكل المرتبطة بالتدخين، ولذلك يوصى بالإقلاع عن التدخين وكذلك التدخين السلبي الناتج عن المخالطة المباشرة بالمدخنين.
السلامة والصحة النفسية:
يوصى بتخصيص الفرد وقت يومي للقيام بالأنشطة والهوايات الشخصية الممتعة والتي توفر الراحة للنفس، مثل؛ القراءة، ومشاهدة الأفلام أو الدراما التليفزيونية المفضلة والتواجد في مناخ يساعد على البهجة وإدخال السرور للنفس والروح كما يُنصح بكسر الروتين اليومي والخروج من المنزل من وقت لآخر للتنزه وزيارة الاماكن المفضة والتواصل مع الأهل والأصدقاء وتجنب البقاء وحيداً والعزلة لفترات طويلة, بالإضافة إلى ضرورة التفكير بطريقة إيجابية اتجاه الأمور، وتجديد النشاط العقلي والتخلص من الشعور بالذنب وغيرها من المشاعر السلبية.
النوم بصورة جدية:
منح الجسد قسط كافي من النوم ليلاً على التقليل من التوتر والإجهاد، كما يعمل على تحسين النشاط العقلي، لذلك يُنصح بتجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين في الأوقات المتأخرة من اليوم، وتجربة إحدى تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوجا مساءً فهي عوامل فعالة ضن العادات الصحية الموصى بها، والحرص على النوم لمدة بين 6 إلى 8 ساعات ليلاً.
إجراء الفحوصات الطبية الدورية:
يوصى بإجراء بعض الفحوصات الطبية ومراجعة الطبيب من وقت لآخر للاطمئنان على الصحة، و ضمن هذه الفحوصات:مستوى ضغط الدم، ومستوى الكولسترول في الدم، ومستوى السكر في الدم.