
دائمًا ما توجد صعوبة في فهم الكثير من النساء، والفضل في ذلك يعود لهرمونات الجسم لديهن، طوال فترات العمر للنساء تواجهن تغيرات و اضطرابات الهرمونات النسائية ، وهي ما تسبب الشعور المختلط لدى النساء طوال الوقت، فتلك الهرمونات مسؤولة عن تكوين الأنثى داخليًا وخارجيًا من المهاد حتى الشيخوخة، وتمنحها شكلها الجسدي، وقدرتها على الإنجاب، ومسؤولة عن الحالة المزاجية والنفسية.
أنواع الهرمونات النسائية
تتحكم الهرمونات بشكل عام بجميع وظائف الجسم، ويتم إفرازها من الغدد الصماء بالجسم، ومن أشهر هرمونات الأنوثة هما: هرموني الإستروجين والبروجسترون.
- هرمون الإستروچين
يتواجد لدى الرجال والنساء، ولكن بشكل مضاعف لدى النساء، هو المسؤول عن تكوين الشكل الظاهري للأنثى بما في ذلك الخصائص الجنسية، ويساعد في رفع معدل حرق الدهون، ويزيد من حجم الرحم، وجعل المهبل رطبًا وسميكًا، ويساعد في بناء العظام والعديد من الوظائف الأخرى.
وله أنواع عديدة منها: الإستراديول، والإسترايول، والإسترون.
- هرمون البروجسترون
يفرز عن طريق ما يسمى بالجسم الأصفر الذي ينتج بعد انقضاء الدورة الشهرية، وينتج من المشيمة والجسم الأصفر بفترة الحمل، ولكن عدم لا يكون هناك حمل ينكمش الجسم الأصفر ويسبب نزول الدورة الشهرية، فهو يساعد في تحضير بطانة الرحم لاستقبال البويضة المخصبة، يمنع الرحم من الانقباضات ليسمح بحدوث الحمل، يهيأ الثدي لإنتاج الحليب.
الهرمونات النسائية بمرحلة الطفولة
الأطفال حديثي الولادة الفتيات والأولاد يلاحظ لديهم تضخم في الثدي مع خروج كميات قليلة من الحليب، السبب في ذلك يعود للأم وانتقال هرمون الإستروچين من خلال المشيمة للجنين، بعد مرور أسابيع بسيطة يقوم ذلك التضخم بالاختفاء.
ولكن للفتيات يعود من جديد بعد أن تكمل الطفلة عامين، نتيجة لهرمونات الطفولة، ويلاحظ أن ذلك التضخم يختفي ويظهر مرات عدة.
الهرمونات النسائية بمرحلة البلوغ
بتلك المرحلة العمرية يبدأ التغير الأكبر من اضطرابات الهرمونات النسائية ، فبعدما كان التغير بسيط وطفيف بمرحلة الطفولة، يبدأ بالتحول الكبير بتلك المرحلة ونتيجة لذلك التغير تظهر بعض العلامات على الفتيات وتظل مصاحبة لهم منها:
- نمو شعر الإبط والعانة، مع ملاحظة زيادة طوله.
- كبر حجم الثديين.
- تبدأ الدورة الشهرية بالنزول، والتي تزيد من شعور التعب والتوتر لدى النساء.
يبدأ التغير عندما تصل الأنثى لمرحلة البلوغ، فيبدأ جزء الهيبوثلاماس بتحفيز الغدة النخامية لإفراز هرموني Lh وFsh، حتى يصلان إلى المبيضان ليتم إنتاج هرموني الإستروچين والبروجسترون، وتقوم تلك الهرمونات الأربع مجتمعة بدور كبير في الدورة الشهرية، وجميع التغييرات الأنثوية الأخرى مثل: الاضطرابات العاطفية والمزاجية والنفسية والتغير بالشكل، والتي تكون متواجدة بالمرأة منذ الطفولة، ولكنها تنتظر حتى وقت البلوغ حتى تظهر.
الحمل وتأثيره على الهرمونات النسائية
من الفترات التي تصاحبها اضطرابات الهرمونات النسائية بشكل قوي، نتيجة لزيادة إنتاج هرموني الإستروچين والبروجسترون، مع هرمون HCG وهو هرمون الحمل، وهذه الهرمونات مجتمعة تعمل على ثبات الحمل، وتزيد من حجم الدم وبطانة الرحم.
وعندما يقترب موعد الولادة تتداخل هرمونات أخرى خاصة بمرحلة الولادة، للمساعدة في انقباض وانبساط الرحم لدفع الجنين، ومن ثم إنتاج الحليب للطفل.
الهرمونات النسائية بعد انقضاء فترة الولادة
بعد أن تنتهي فترة الحمل والولادة، تقوم الهرمونات التي تعمل بتلك الفترة بالعودة لتنخفض وتعود إلى نسبتها الطبيعية، يصاحب ذلك الانخفاض تغييرات كبيرة جسدية ونفسية، فيبدأ الرحم بالانكماش مجددًا، ويزداد وزن الجسم، وتصاب المرأة بفترة من الاكتئاب.
الهرمونات النسائية وسن اليأس
حتى بسن اليأس تصاب المرأة بفترة من اضطرابات الهرمونات النسائية ، فبسن 45 حتى 50 عام يصاب المبيضان بالعجز، فلا يتمكنا من إنتاج الهرمونات النسائية بمعدلها الطبيعي المعتاد، ويصاحب ذلك انقطاع الدورة الشهرية، ونتيجة للانقطاع تحدث تأثيرات سلبية عديدة بصحة المرأة مثل:
- الإصابة بحالة من هشاشة العظام.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل بسيط ولكن ملحوظ.
- فقد الرغبة في إقامة العلاقة الجنسية.
- جفاف المهبل.
- تبدأ نظرتها للعالم من حولها في التغير، رومانسيًا وعاطفيًا وفكريًا.
اقرأ أيضا: ماهي أعراض الدورة الشهرية ؟
اقرأ أيضا: أسباب اضطرابات هرمونات الجسم وأعراضها
علاج اضطرابات الهرمونات النسائية
تختلف طرق علاج اضطرابات الهرمونات النسائية وفقًا للسبب الرئيسي المسؤول عن ذلك، وأكثر أنواع الأدوية المستخدمة هي:
- الإستروچين
يتم استخدام العلاج بالإستروچين في حالات انقطاع الدورة الشهرية للتقليل من آلامها، وآلام العلاقة الحميمة، وجفاف المهبل.
- مضادات الإندروچين
تساعد تلك الأدوية في خفض تأثيرات الهرمونات التي تنتجها زيادة الإندروچين بالجسم وما يصاحبها من أعراض كتساقط الشعر، وحب الشباب، وزيادة نمو شعر الوجه.
- وسائل منع الحمل
مثل اللولب، حبوب منع الحمل، اللصقات الهرمونية، وتساهم في جعل الدورة الشهرية منتظمة، وتقليل الآثار السلبية الناتجة عن اضطرابات الهرمونات النسائية .
- محفزات الإباضة
هي أدوية تحفز المبايض لتقوم بعملها، وخاصةً النساء اللاتي تعانين من حالة تكيس المبايض، مثل ليتروزول وكلوميفين.
- العلاج المنزلي
تعتمد العلاجات المنزلية على بعض النصائح أهمها:
- اتباع أنظمة غذائية صحية.
- محاولة لخسارة الوزن الزائد لأنه يساهم بشكل كبير في تنظيم هرمونات الجسم.
- زيادة النشاط البدني، وممارسة المزيد من الرياضة.
- تقليل فرص التوتر والقلق.
- الاهتمام بالنظافة الشخصية.
- تناول الأطعمة الغير معالجة هرمونيًا من اللحوم والأسماك.
- تناول بعض أنواع المكملات الغذائية.
- إزالة الشعر الزائد بالجسم بالطرق السليمة.